دفتر أيااامى

أتضائل حتى أصبح شيئاً صغيراً وتدريخياً أختفي !!!
أتلاشى كدُخان القهوة سريعاً !!!
في غيابك أُصبح لاشيء
وأتمثل أمام الجميع كخيال أُنثى...
خيال حزين و مُتألم ...
بارد وساخن !!!
قلق و مضطرب ...
حبيبي اعذرني....
ليس بمقدوري أن أُخفي شعوري بالبرد و الأسى ...
صدقني لا أستطيع أن أنسى ...
وكيف أنسى ؟!
وها هي الأيام في بعدك تضربني بسوط الوحدة اللاذع
وتحرقني بلدغاتها السامة و الخطيرة ...
غيابك جائـر ياحبيبي بل جائــــر جداً....
غيابك غُربة لروحي و عقلي وجسدي ...
غيابك ضوضاء أكرهها و زحمة أحاسيس تُخيفني كثيراً ...
أخاف الضياع ولا أعرف كيف أتصرف
أمام هذا الزحف المغولي من الحسـد والغيرة....
والحقد و الضغينة...
والأنانية التي فاقت تصوراتي وتعدت حدود تفكيري !!!

حبيبي ياطبيبي ....
أخبرني كيف أتحصن وأواجه هذه الفيروسات ؟!
هل الصمت يكفي لمعالجتها والتخلص منها ؟!
لا أظُن فسكوتي لم يفدني شيئاً و تلكـ الأيدي الجبارة
التي تتعامل بحقارة تُفاجئني بصفعة على خدي الناعم ما بين فترة وفترة ....
تتسلى بإيذائي !!!
حبيبي يا أجمل حقيقة لازلتُ أنتظرها...
الحياة بدونكـ سراب ورماد متناثــر
وظمئ يبحث عن الماء في رياح اليُتم العقيمة .....

حبيبي يا ربيع الروح ...
كل الأحزان تصغُر مع الأيام إلا غيــابك محيط أحزان
يكبــر مع الثواني مع الأنفاس مع النبضات ....
غيابكـ لا يغيب عن بالي ولا يغادر مطارات خاطري ...
غيابك أحدث كوارث خلدها التاريخ في باطني ...
غيابكـ تصدّع في الظاهر و الباطن ...
وبركان أشواق ثائـــر ...
وفيضان مشاعر ...
حبيبي .. ياحبيبي ...
تذكر أني سأبقى خيالاً حتى تلمسني الحقيقة ...