قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في عددها اليوم إن كبار المسؤولين الفلسطينيين وقد راعهم نشر وثائق تكشف عرضهم تنازلات لإسرائيل، حاولوا قلب الطاولة على قناة الجزيرة واتهموها بإطلاق حملة لتشويه سمعة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضافت في تقرير لها من القدس أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وصف بعض التقارير التي تضمنتها تلك الوثائق بأنها زائفة "لكنه لم يذكر أياً منها كان غير صحيح".
وأشارت الصحيفة إلى أن الغضب الذي يعتمل في رام الله يعكس مدى الخوف الذي ينتاب القادة هناك بالضفة الغربية من أن مكانتهم "المتدنية أصلا" عند الفلسطينيين العاديين ستتداعى أكثر.
ويُعتبر عباس ومعاونوه في نظر معظم الفلسطينيين أناسا تعوزهم الكفاءة، كما أن أغلب الانتقادات الموجهة إليهم تنصّب حول أنهم يضعون مسألة إقامة علاقات سلسة مع إسرائيل والغرب فوق المصالح الفلسطينية الأساسية، وفق الصحيفة.
واتهم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري حركة فتح والسلطة الفلسطينية بمحاولة "تصفية القضية الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن من المرجح أن تضر مثل تلك التهم بوضع الزعيم الفلسطيني "المخضرم" في إشارة إلى محمود عباس.
وفي ذلك يقول أستاذ العلوم السياسية بفرع جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة إن التهم ستجعل وضع أبو مازن يبدو سيئا تماما، وإن حماس ستستغل تلك الوثائق في التحريض ضد الرئيس والمفاوضين الفلسطينيين على وجه العموم.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قلَّل المسؤولون هناك من أهمية التسريبات قائلين إن ما عرضه المفاوضون الفلسطينيون من تنازلات لا يرقى إلى درجة الصدمة التي صنعتها أجهزة الإعلام.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه بالقدر الذي أقضت به تلك التسريبات مضجع محمود عباس، فإن للحكومة الإسرائيلية من الأسباب ما يدعوها إلى التخوف من التداعيات.
فقد ظل القادة الإسرائيليون في الشهور الأخيرة يسعون لإلقاء اللوم في الجمود الدبلوماسي الحالي لمفاوضات السلام على ما يصفونه بتعنت القيادة الفلسطينية.
ويقول أبو سعدة في هذا الشأن إن الوثائق تجعل السلطة الفلسطينية تبدو أكثر مرونة "إلا أن ما يهم في خاتمة المطاف هو مصلحة شعبك، الأمر الذي سيجعل العديد من الفلسطينيين يعتقدون في حركة حماس".
على أن فايننشال تايمز نفسها رأت في افتتاحيتها بذات العدد أن مصداقية عملية سلام الشرق الأوسط تعرضت لضربة قاصمة.
وقالت إن التنازلات التي عرضتها فتح في السر تتباين تباينا حادا عن موقفها الرسمي وعن قناعة الرأي العام العربي مما يودي بالحركة إلى "الإفلاس السياسي".
وأضافت في تقرير لها من القدس أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وصف بعض التقارير التي تضمنتها تلك الوثائق بأنها زائفة "لكنه لم يذكر أياً منها كان غير صحيح".
وأشارت الصحيفة إلى أن الغضب الذي يعتمل في رام الله يعكس مدى الخوف الذي ينتاب القادة هناك بالضفة الغربية من أن مكانتهم "المتدنية أصلا" عند الفلسطينيين العاديين ستتداعى أكثر.
ويُعتبر عباس ومعاونوه في نظر معظم الفلسطينيين أناسا تعوزهم الكفاءة، كما أن أغلب الانتقادات الموجهة إليهم تنصّب حول أنهم يضعون مسألة إقامة علاقات سلسة مع إسرائيل والغرب فوق المصالح الفلسطينية الأساسية، وفق الصحيفة.
واتهم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري حركة فتح والسلطة الفلسطينية بمحاولة "تصفية القضية الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن من المرجح أن تضر مثل تلك التهم بوضع الزعيم الفلسطيني "المخضرم" في إشارة إلى محمود عباس.
وفي ذلك يقول أستاذ العلوم السياسية بفرع جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة إن التهم ستجعل وضع أبو مازن يبدو سيئا تماما، وإن حماس ستستغل تلك الوثائق في التحريض ضد الرئيس والمفاوضين الفلسطينيين على وجه العموم.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قلَّل المسؤولون هناك من أهمية التسريبات قائلين إن ما عرضه المفاوضون الفلسطينيون من تنازلات لا يرقى إلى درجة الصدمة التي صنعتها أجهزة الإعلام.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه بالقدر الذي أقضت به تلك التسريبات مضجع محمود عباس، فإن للحكومة الإسرائيلية من الأسباب ما يدعوها إلى التخوف من التداعيات.
فقد ظل القادة الإسرائيليون في الشهور الأخيرة يسعون لإلقاء اللوم في الجمود الدبلوماسي الحالي لمفاوضات السلام على ما يصفونه بتعنت القيادة الفلسطينية.
ويقول أبو سعدة في هذا الشأن إن الوثائق تجعل السلطة الفلسطينية تبدو أكثر مرونة "إلا أن ما يهم في خاتمة المطاف هو مصلحة شعبك، الأمر الذي سيجعل العديد من الفلسطينيين يعتقدون في حركة حماس".
على أن فايننشال تايمز نفسها رأت في افتتاحيتها بذات العدد أن مصداقية عملية سلام الشرق الأوسط تعرضت لضربة قاصمة.
وقالت إن التنازلات التي عرضتها فتح في السر تتباين تباينا حادا عن موقفها الرسمي وعن قناعة الرأي العام العربي مما يودي بالحركة إلى "الإفلاس السياسي".